هل حاولت إسرائيل اغتيال مستشار إيراني كبير في دمشق؟
علي لاريجاني ينجو من الاستهداف و15 قتيلا بقصف انطلق من الجولان في منطقتين بالعاصمة السورية
ملخص
أفادت سانا بـ “معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق”، ونشرت مقطع فيديو يظهر دخاناً متصاعداً من أحد الشوارع.
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجوم، الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، جاء بعد وقت قصير من وصول مستشار إيراني كبير إلى سوريا.
وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن المستشار الإيراني هو علي لاريجاني، ويشغل منصب مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأعلنت وسائل الاعلام الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على دمشق استهدف مبنى بالقرب من مجمع كان يعقد فيه مستشار مرشد النظام الإيراني علي خامنئي اجتماعا مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي السوري في دمشق.
وذكر موقع جماران أن ثلاثة صواريخ أصابت المكان وأن علي لاريجاني لم يتعرض لأي أذى جراء الهجوم.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية والسورية قد أعلنت عن وصول علي لاريجاني إلى دمشق ولقائه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن لم يتضح بعد فيما إذا التقى لاريجاني مع ممثلي حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية المدعومة من طهران.
وقتل 15 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق ومحطيها اليوم الخميس، على ما أفادت وزارة الدفاع السورية، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت أبنية سكنية في منطقة المزة داخل العاصمة وفي منطقة قدسيا الواقعة في ريف دمشق.
وقالت الوزارة “بعد ظهر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق”، مشيرة إلى أن القصف أدى “إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين من بينهم نساء وأطفال بجروح كحصيلة أولية ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس أفاد المرصد بـ”سقوط أربعة قتلى في الغارة الإسرائيلية على المزة”، وغارة أخرى استهدفت منطقة قدسيا، فيما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن “العدوان الإسرائيلي استهدف بحسب المعلومات الأولية مبنيين سكنيين في منطقتي المزة وقدسيا” مما أسفر “عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين”.
واستهدف قصف إسرائيلي منطقة المزة في دمشق اليوم الخميس، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في منطقة تضم مقار أمنية ومكاتب الأمم المتحدة طاولتها عدة غارات في الآونة الأخيرة نسبت إلى إسرائيل.
وأفادت سانا بـ”معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق”، ونشرت مقطع فيديو يظهر دخاناً متصاعداً من أحد الشوارع.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت مبنى سكنياً في قدسيا غرب دمشق.
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منشآت عسكرية ومقرا لتنظيم الجهاد الإسلامي في سوريا، أوضح المرصد أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من دوار السرايا في حي المزة” و”غارة أخرى طالت بناء سكنيا قرب مسجد الصحابة في قدسيا بريف دمشق”.
وتسببت الغارة “بمقتل أربعة أشخاص” في المزة “كحصيلة أولية”.
وأفاد المرصد عن دوي “انفجارات عنيفة تلاها تصاعد كثيف للدخان من الموقعين، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمكان” إضافة إلى “دمار واسع في الأبنية السكنية واندلاع النيران”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لـ”حزب الله”.
وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءاً من 23 أيلول/سبتمبر.
وقتل تسعة أشخاص الأحد في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، بينهم قيادي في حزب الله، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل “وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.